يُعد فوز مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء بجائزة الاتحاد الأفروآسيوي (AFASU) الذهبية، تحت عنوان "عاصمة الأديان والتسامح والسلام والسياحة في العالم"، اعترافًا عالميًا بالدور الفريد والمتميز الذي تقوم به المدينة في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان. سانت كاترين هي مدينة تتلاقى فيها الديانات السماوية، وتضم معالم دينية وتاريخية ذات أهمية كبرى، ما يجعلها مركزًا عالميًا للسياحة الدينية والثقافية والبيئية.
أهمية الجائزة وأهدافها:
جائزة AFASU الذهبية ليست مجرد تكريم رمزي، بل هي اعتراف من الاتحاد الأفروآسيوي بالدور الحيوي الذي تؤديه المدن في تعزيز السلام العالمي، والتعايش السلمي، وتحفيز السياحة المسؤولة. وتمثل هذه الجائزة دعوة مفتوحة للعالم للتعرف على مدن ومواقع أثرية ذات مكانة دينية وروحية، مما يساهم في نشر الوعي حول أهمية السياحة الثقافية والدينية في تعزيز التفاهم بين الشعوب.
معايير منح الجائزة لمدينة سانت كاترين:
تم اختيار مدينة سانت كاترين للحصول على جائزة "عاصمة الأديان والتسامح والسلام والسياحة في العالم" بناءً على عدة معايير أساسية تميزت بها المدينة وأهلتها للفوز بهذه الجائزة العالمية الهامة. وفيما يلي بعض هذه المعايير:
1. الأهمية الدينية والروحية للمدينة:
تُعتبر سانت كاترين ملتقىً للأديان السماوية الثلاثة؛ فهي تحتضن دير سانت كاترين، أحد أقدم الأديرة في العالم، ويعتبر مزارًا هامًا للمسيحيين والمسلمين واليهود على حد سواء. كما تضم جبل موسى، الذي يمثل رمزًا روحيًا عميقًا في الديانات السماوية.
2. التنوع الثقافي والتعايش السلمي:
تشتهر سانت كاترين ببيئتها المتعددة الثقافات وبتعايش السكان المحليين من مختلف الخلفيات الدينية والعرقية في وئام وسلام. يعكس هذا التعايش روح التسامح والاحترام المتبادل بين الأفراد والمجتمعات.
3. أهمية المدينة كمركز للسياحة الدينية والبيئية:
تعتبر سانت كاترين مقصدًا سياحيًا عالميًا للزوار الباحثين عن التجربة الدينية والثقافية والبيئية. تتيح المدينة للسائحين استكشاف معالمها التاريخية، وتجربة طبيعتها الساحرة، مما يعزز من مكانتها السياحية على الصعيد العالمي.
4. الالتزام بتعزيز التنمية المستدامة:
تقوم الحكومة المصرية بتنفيذ مشاريع تطويرية للحفاظ على التراث البيئي والثقافي للمدينة، بهدف تعزيز التنمية المستدامة وتقديم تجربة سياحية متكاملة تحترم الطبيعة والتاريخ مثل مشروع التجلي الأعظم أحد اهم الأسباب التي أهلت مدينة سانت كاترين لهذه الجائزة.
5. دور المدينة في نشر قيم السلام والتسامح:
نظراً لأهميتها الروحية والدينية، تلعب سانت كاترين دورًا مهمًا في نشر قيم السلام والتسامح على المستوى العالمي، ما يجعلها رمزًا عالميًا للتعايش السلمي بين الأديان.
نبذة عن مشروع التجلي الأعظم في سانت كاترين:
في إطار تعزيز مكانة سانت كاترين كوجهة سياحية عالمية، أطلقت الحكومة المصرية مشروع "التجلي الأعظم"، والذي يُعد من أكبر المشاريع التنموية في جنوب سيناء. يهدف المشروع إلى تطوير المدينة مع الحفاظ على طابعها الروحي والديني، وذلك من خلال عدة محاور: 1. تطوير البنية التحتية السياحية:
يشمل المشروع تحسين مرافق الاستضافة، وتطوير الفنادق والمخيمات البيئية، بما يتيح للزوار تجربة مريحة ومتكاملة.
2. الحفاظ على التراث الطبيعي والبيئي:
تولي الحكومة أهمية كبيرة للحفاظ على البيئة الطبيعية للمدينة، حيث يتم تنفيذ المشاريع التطويرية بأسلوب يحافظ على التراث البيئي الفريد للمنطقة.
3. إبراز المعالم الدينية والثقافية:
يهدف المشروع إلى إعادة ترميم وتطوير المعالم الدينية والتاريخية للمدينة، مثل دير سانت كاترين وجبل موسى، بحيث تكون متاحة للزوار بشكل أفضل مع الحفاظ على قيمتها الروحية.
4. تشجيع السياحة البيئية والدينية:
يركز المشروع على تعزيز مكانة سانت كاترين كوجهة سياحية دينية وبيئية من خلال توفير برامج سياحية مستدامة، وتشجيع الزوار على استكشاف الجمال الطبيعي والتراث الروحي للمدينة.
5. خلق فرص عمل ودعم الاقتصاد المحلي:
من خلال توفير فرص عمل جديدة ودعم الأنشطة الاقتصادية المحلية، يسهم المشروع في تحسين مستوى المعيشة للسكان المحليين ويعزز الاقتصاد المحلي.
رئيس الجائزة :
الخبير السياحي العالمي وعضو مجلس ادارة الإتحاد الافريقي الآسيوي AFASU ورئيس مجلس إدارة ترافل إندكس انترناشيونال السيد/ برنارد ميتزجر و لزيارة فيديو الاعلان عن الجائزة برجاء زيارة هذا اللنك:
https://youtu.be/Q00VCoRD2uw?si=krMcYHPaYy0MVK1U
فوز سانت كاترين بجائزة AFASU الذهبية هو تتويج لدور هذه المدينة الاستثنائية كعاصمة عالمية للسلام والتسامح والتعايش. يجسد هذا الفوز اعترافًا عالميًا بأهمية المدينة وعمقها الروحي والثقافي، ويعزز مكانة مصر على الخارطة السياحية العالمية كوجهة غنية بالتاريخ والتراث والتنوع.
يعتبر مشروع التجلي الأعظم خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة المدينة، وتحويلها إلى نموذج عالمي للسياحة المستدامة، مما يساهم في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية السياحية.